مصروف الجيب هو عادة أسرية, يقوم بها الآباء والأبناء بطريقة روتينية دون أن يدركوا أن المصروف يساهم في تشكيل شخصية الطفل بشكل أو بآخر.
حيث يقوم الأهل بإعطاء الطفل مصروفًا يوميًا أثناء ذهابه إلى المدرسة وذلك ثمن ما يشتهيه مما يسمى (الأكلات الطيبة) عند أولئك الأطفال كالشيبس والبسكويت والبوظة وغيرها من الحلويات والأكلات الملونة والمنكّهة والتي غالباً ما تغري الأطفال بشكلها أو لونها قبل طعمها، ولا يمكن أن نسمي هذا المبلغ بمصروف الجيب أو المصروف الشخصي بل يمكن تسميته بالمصروف اليومي.
لذلك من الأفضل دائمًا في سنوات الطفولة (في مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية) أن يحمل الطفل وجبته الغذائية من المنزل، وأن يتم إعطاؤه المصروف ليستطيع من خلاله أن يختار ما يمكنه أن يفعل به، وهنا يؤكد خبراء التربية أن لمصروف الجيب دورًا بالغًا في تنمية شخصية الطفل ودفعه إلى الاستقلالية الفردية، لكون الطفل يشعر بامتلاكه للمصروف أن لديه ما يملكه ويستطيع التصرف بحرية، وعلى الأهل مراعاة سن الطفل وحالة الأسرة المادية قبل تخصيص المبلغ لطفلهم ليتناسب هذا المبلغ مع حالة الأسرة، فلا يرهقها مادياً ومع حاجات الطفل البسيطة التي يمكن أن يشتريها بذاك المبلغ، والصواب ألا يقوم الأهل بزيادة المصروف في حالة شرائه للعبة غالية الثمن أو مكافأته على نتيجة دراسية أو عمل قام به كي لا تتعرض تربية الطفل لتصور أن التفوق والأخلاق يقابلهما دائماً مردود مادي وأن النجاح في الحياة هو إرضاء الوالدين فحسب والحصول على مكافأة فقط.
مصروف الجيب يعلّم الطفل معنى المسؤولية
ويجب أن تبدأ زيادة المصروف للطفل تدريجياً كي تتوافق مع عمره الزمني، فهو في سن الطفولة لا يحتاج لذات المبلغ في عمر المراهقة الذي غالباً ما يحتاج فيه لشراء بعض الخصوصيات والخروج مع الأصدقاء، ولا مانع من مراقبة الأهل لأبنائهم والإشراف من بعيد على طريقة إنفاقهم وتعليمهم على الإدخار من مصروفهم الشخصي مهما كان بسيطاً من خلال التذكير بأهمية التوفير، وأن امتلاكه للمال لا يجعله أفضل من غيره وليس للمباهاة بين أصدقائه لأن الحالات المادية للأسر تختلف وبالتالي يختلف المبلغ المخصص كمصروف شخصي من شخص لآخر، ومن المستحسن أن يعطى المصروف الشخصي مرة واحدة على الأكثر أسبوعياً أو شهرياً وبذلك يتعلم حامله على الإدارة المالية والتصرف بحكمة مع حاجاته الضرورية ليكون في المستقبل قادراً على تنظيم أموره المالية.
مساوئ عدم توفير المصروف
إن عدم توفير المصروف المناسب للأبناء قد ينتج عنه:
- الشعور بالانطوائية أو العزلة.
- اللجوء إلى السرقة للحصول على المال، وغالباً ما تبدأ السرقة من أفراد الأسرة ذاتهم بسرقة مبالغ بسيطة تكبر مع الزمن وتتسع دائرة السرقة لتتجاوز الأسرة إلى المحيط .
- عدم الثقة بالنفس والتردد، وعدم القدرة على الاختيار.
- الميل إلى السلوك العدواني أو التخريب.
نصائح للأهل
لا يجب أن يُحرم الطفل من مصروفه الشخصي في حال غضب الأهل منه حتى لا يسعى لإرضاء أهله مقابل الحصول على المال، ويصبح إرضاء الأهل وسيلة للحصول على غاية وهي المال فقط.
على الأهل مراقبة أولادهم فيما يشترونه من مصروفهم الشخصي ولا ضير من توجيه الأخ الأكبر لشراء هدية لأحد أهله بمناسبة أو حتى بغير مناسبة كي يتعلم العطاء والكرم.
في حال انتهى مصروفه أو أضاعه قبل وقته المخصص يجب أن ندعه ينتظر مصروفه القادم كي نعلمه الحرص والانتباه أكثر وحسن التصرف.
آراء بمصروف الأبناء
بالاطلاع على آراء باحثين في شؤون الأسرة والطفل ومدرسين في التربية أجمعوا على أن مصروف الطفل مجال جيد لتدريب الطفل على أخلاقيات المجتمع في البذل والعطاء, ويفضل أن يكون للطفل مصروف محدد، إذ يستطيع الآباء تحديد قيمة المصروف بما يناسب ميزانية الأسرة ويغطي احتياجات الطفل، ويجب أن يزداد المصروف سنوياً ولا ننسى مناسبات الأعياد.
السيدة مها وهي أم لثلاثة أطفال تحدثت عن أكبرهم سناً قائلة: أسعى جاهدة كي لاينقص عن أبنائي أي شيء سواء في المنزل أم في المدرسة، لذلك أعطي كل منهم مصروفه حسب سنه مراعية بذلك أصدقاءه وحاجاته الشخصية، فلا أقبل أن يخرج ابني بصحبة أصدقائه دون مال يكفيه ومع هذا لا أعطيه ما يزيد عن حاجته، وأحياناً أعطيه نصيحة بطريقة غير مباشرة لتكون دليله في إدارة مصروفه في الوقت والمكان المناسبين.
السيد أبو موفق: أعطي أولادي مصروفهم بشكل يومي حين ذهابهم إلى المدرسة ولا يخطر ببالي سؤالهم عما اشتروه، ولكن لا أعطي في اليوم إلا مرة واحدة، وقد أزيد المبلغ في بداية الشهر لمرة واحدة فقط (منحة).
السيدة لينا تقول: أنا أطلب من أولادي ادخار جزء من مصروفهم لشراء ما يحلمون به من احتياجاتهم الخاصة أو ألعابهم, ليدركوا أن بإمكانهم التوفير لشراء شيء قيم يفيدهم وإذا احتاج الأمر أساعدهم بمبلغ بسيط كتشجيع لهم، وهذا يعطي الطفل متعة وإحساساً بالمسؤولية.
وأخيراً مصروف الجيب لعبة مفيدة يلعبها الآباء مع أبنائهم ومن أحسن اللعبة حقق تربية مالية جيدة لطفله وساعده لمواجهة حياته وظروفه الاقتصادية بشكل أفضل.
حيث يقوم الأهل بإعطاء الطفل مصروفًا يوميًا أثناء ذهابه إلى المدرسة وذلك ثمن ما يشتهيه مما يسمى (الأكلات الطيبة) عند أولئك الأطفال كالشيبس والبسكويت والبوظة وغيرها من الحلويات والأكلات الملونة والمنكّهة والتي غالباً ما تغري الأطفال بشكلها أو لونها قبل طعمها، ولا يمكن أن نسمي هذا المبلغ بمصروف الجيب أو المصروف الشخصي بل يمكن تسميته بالمصروف اليومي.
لذلك من الأفضل دائمًا في سنوات الطفولة (في مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية) أن يحمل الطفل وجبته الغذائية من المنزل، وأن يتم إعطاؤه المصروف ليستطيع من خلاله أن يختار ما يمكنه أن يفعل به، وهنا يؤكد خبراء التربية أن لمصروف الجيب دورًا بالغًا في تنمية شخصية الطفل ودفعه إلى الاستقلالية الفردية، لكون الطفل يشعر بامتلاكه للمصروف أن لديه ما يملكه ويستطيع التصرف بحرية، وعلى الأهل مراعاة سن الطفل وحالة الأسرة المادية قبل تخصيص المبلغ لطفلهم ليتناسب هذا المبلغ مع حالة الأسرة، فلا يرهقها مادياً ومع حاجات الطفل البسيطة التي يمكن أن يشتريها بذاك المبلغ، والصواب ألا يقوم الأهل بزيادة المصروف في حالة شرائه للعبة غالية الثمن أو مكافأته على نتيجة دراسية أو عمل قام به كي لا تتعرض تربية الطفل لتصور أن التفوق والأخلاق يقابلهما دائماً مردود مادي وأن النجاح في الحياة هو إرضاء الوالدين فحسب والحصول على مكافأة فقط.
مصروف الجيب يعلّم الطفل معنى المسؤولية
ويجب أن تبدأ زيادة المصروف للطفل تدريجياً كي تتوافق مع عمره الزمني، فهو في سن الطفولة لا يحتاج لذات المبلغ في عمر المراهقة الذي غالباً ما يحتاج فيه لشراء بعض الخصوصيات والخروج مع الأصدقاء، ولا مانع من مراقبة الأهل لأبنائهم والإشراف من بعيد على طريقة إنفاقهم وتعليمهم على الإدخار من مصروفهم الشخصي مهما كان بسيطاً من خلال التذكير بأهمية التوفير، وأن امتلاكه للمال لا يجعله أفضل من غيره وليس للمباهاة بين أصدقائه لأن الحالات المادية للأسر تختلف وبالتالي يختلف المبلغ المخصص كمصروف شخصي من شخص لآخر، ومن المستحسن أن يعطى المصروف الشخصي مرة واحدة على الأكثر أسبوعياً أو شهرياً وبذلك يتعلم حامله على الإدارة المالية والتصرف بحكمة مع حاجاته الضرورية ليكون في المستقبل قادراً على تنظيم أموره المالية.
مساوئ عدم توفير المصروف
إن عدم توفير المصروف المناسب للأبناء قد ينتج عنه:
- الشعور بالانطوائية أو العزلة.
- اللجوء إلى السرقة للحصول على المال، وغالباً ما تبدأ السرقة من أفراد الأسرة ذاتهم بسرقة مبالغ بسيطة تكبر مع الزمن وتتسع دائرة السرقة لتتجاوز الأسرة إلى المحيط .
- عدم الثقة بالنفس والتردد، وعدم القدرة على الاختيار.
- الميل إلى السلوك العدواني أو التخريب.
نصائح للأهل
لا يجب أن يُحرم الطفل من مصروفه الشخصي في حال غضب الأهل منه حتى لا يسعى لإرضاء أهله مقابل الحصول على المال، ويصبح إرضاء الأهل وسيلة للحصول على غاية وهي المال فقط.
على الأهل مراقبة أولادهم فيما يشترونه من مصروفهم الشخصي ولا ضير من توجيه الأخ الأكبر لشراء هدية لأحد أهله بمناسبة أو حتى بغير مناسبة كي يتعلم العطاء والكرم.
في حال انتهى مصروفه أو أضاعه قبل وقته المخصص يجب أن ندعه ينتظر مصروفه القادم كي نعلمه الحرص والانتباه أكثر وحسن التصرف.
آراء بمصروف الأبناء
بالاطلاع على آراء باحثين في شؤون الأسرة والطفل ومدرسين في التربية أجمعوا على أن مصروف الطفل مجال جيد لتدريب الطفل على أخلاقيات المجتمع في البذل والعطاء, ويفضل أن يكون للطفل مصروف محدد، إذ يستطيع الآباء تحديد قيمة المصروف بما يناسب ميزانية الأسرة ويغطي احتياجات الطفل، ويجب أن يزداد المصروف سنوياً ولا ننسى مناسبات الأعياد.
السيدة مها وهي أم لثلاثة أطفال تحدثت عن أكبرهم سناً قائلة: أسعى جاهدة كي لاينقص عن أبنائي أي شيء سواء في المنزل أم في المدرسة، لذلك أعطي كل منهم مصروفه حسب سنه مراعية بذلك أصدقاءه وحاجاته الشخصية، فلا أقبل أن يخرج ابني بصحبة أصدقائه دون مال يكفيه ومع هذا لا أعطيه ما يزيد عن حاجته، وأحياناً أعطيه نصيحة بطريقة غير مباشرة لتكون دليله في إدارة مصروفه في الوقت والمكان المناسبين.
السيد أبو موفق: أعطي أولادي مصروفهم بشكل يومي حين ذهابهم إلى المدرسة ولا يخطر ببالي سؤالهم عما اشتروه، ولكن لا أعطي في اليوم إلا مرة واحدة، وقد أزيد المبلغ في بداية الشهر لمرة واحدة فقط (منحة).
السيدة لينا تقول: أنا أطلب من أولادي ادخار جزء من مصروفهم لشراء ما يحلمون به من احتياجاتهم الخاصة أو ألعابهم, ليدركوا أن بإمكانهم التوفير لشراء شيء قيم يفيدهم وإذا احتاج الأمر أساعدهم بمبلغ بسيط كتشجيع لهم، وهذا يعطي الطفل متعة وإحساساً بالمسؤولية.
وأخيراً مصروف الجيب لعبة مفيدة يلعبها الآباء مع أبنائهم ومن أحسن اللعبة حقق تربية مالية جيدة لطفله وساعده لمواجهة حياته وظروفه الاقتصادية بشكل أفضل.
الأربعاء يناير 28, 2015 2:19 am من طرف وردة الجوري
» خواطر رائعة
الجمعة أكتوبر 10, 2014 7:33 pm من طرف Ayno_ sama
» صور انمي روووووووووووووووووووووووعه
الجمعة أكتوبر 10, 2014 7:31 pm من طرف Ayno_ sama
» صور رائعة للانمي
الأربعاء أكتوبر 08, 2014 5:08 pm من طرف وردة الجوري
» صور انمى حلوووووة
الخميس أغسطس 21, 2014 9:26 am من طرف وردة الجوري
» فنجان القهوة
الثلاثاء أغسطس 19, 2014 7:28 pm من طرف امل المستقبل
» اعرف شخصيتك من الشوكولاتة الي تحبها
السبت يوليو 26, 2014 7:24 am من طرف وردة الجوري
» موضوع عن الصلاة
السبت يوليو 26, 2014 7:16 am من طرف وردة الجوري
» موضوع عن الاب
الثلاثاء يوليو 15, 2014 11:42 pm من طرف امل المستقبل